جمعية ابو الصنقيع الثقافيه الدوليه رئيس الجمعيه جعفر الخابوري
صفحة 1 من اصل 1
جمعية ابو الصنقيع الثقافيه الدوليه رئيس الجمعيه جعفر الخابوري
• مباشر
أخبارالأخبار العاجلةسياسةاقتصاد
الفيديوالميادين GOتقارير أونلاينفقراتوثائقي الويبومضات
الشاشةآخر الحلقاتقريباًنشرات الأخبارالبرامجتقارير إخباريةوثائقيات
اقرأمقالاتالكلمة الأسيرةرأيتحليلمتابعاتصحافةالمدونة
إنفوغراف
رياضةأخبار رياضية
ثقافة وفنونأخبار ثقافيةأخبار فنيةفضاءاتتحقيقات
المزيدمجتمعبيئةصحةعلوم وتكنولوجياأخبار منوعة
مباشرالتغطياتترددات البث
بودكاست
اقرأمقالاترأيتحليلصحافةمتابعاتالمدونةالكلمة الأسيرةاكتب معنا
الرئيسية المدونة الشيخ علي سلمان والدّعوة إلى الحوار من أجل البحرين
AA
الشيخ علي سلمان والدّعوة إلى الحوار من أجل البحرين
ريما شعلان 29 حزيران 2022 00:42
البحرين بحاجة شديدة إلى تآلف القلوب، لكي ينبعث الأمل في نفوس أبنائها.
الشيخ علي سلمان والدّعوة إلى الحوار من أجل البحرين
"إنَّ منطلق المحبّة والتسامح والتسامي على الجراح وتغليب المصلحة العليا للوطن هو ما جعل قلوبنا وأيدينا مفتوحة لأحبتنا وشركائنا في الوطن، من أجل الحوار والتوافق على رؤى وبرامج عمل وطني قادرة على التغلب على التأثيرات الإقليمية والدولية، وتحقّق مصلحة الوطن وجميع أبنائه قبل كلّ شيء".
هذا النصّ مقتبس من بيان صادر عن الشيخ علي سلمان من زنزانة سجنه في سجن جو المركزي، بمناسبة ذكرى مرور 7 أعوام على اعتقاله بسبب نضاله الوطني المستمر نحو إصلاح يؤسس لمجتمع إنساني مستقر ومقاومته كل أشكال التمييز بين المواطنين على أساس طائفي.
الشيخ علي سلمان اسم بارز في النضال الإنساني الممتد والمتواصل نحو الإصلاح والتغيير السياسي، وهو الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية التي تمثل أكبر جمعية سياسية معارضة في البحرين، والتي تم حلها عام 2016 في إطار تشديد الضغوط على ممارسة الحريات السياسية.
اعتُقل الشيخ علي سلمان في 28 كانون الأول/ديسمبر 2014، وحُكم عليه في 2015 بالسجن 4 سنوات، لإدانته بتهم تتعلّق بنشاطه السياسي الإصلاحي. وقد أدّى اعتقاله إلى المزيد من الغضب الشعبي الذي كان يسود البلاد، ولا يزال قائماً، وإلى مطالبة العديد من المنظّمات الحقوقية الدولية بإطلاق سراحه، بعد أن وصفته معتقل رأي.
وقد سبقه ولحق به الآلاف من المعتقلين لأسباب تتعلق بالحراك الوطني السلمي الذي انطلق في 14 فبراير 2011، بعد أن عانى الشعب البحريني نكبة طويلة وحقباً مظلمة عمّقت إصرارهم على مواصلة الاحتجاجات السلمية التي عمت أنحاء مختلفة في البحرين وشارك فيها آلاف المواطنين، فتعالت الأصوات المنادية بالمساواة في الحقوق والحريات العامة، والتي ضحّى عشرات المواطنين بأرواحهم لأجلها.
وتزامناً مع بدء الأزمة الخليجية في حزيران/يونيو 2017، وجَّهت النيابة العامة تهماً جديدة إلى الشيخ علي سلمان بالتخابر مع دولة أجنبية -دولة قطر- واستندت التهم إلى مقاطع مجتزأة ومبتورة من مكالمة هاتفية جمعته بوزير الخارجية القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني تعود إلى العام 2011، كانت ضمن جهود الوساطة الأميركية الخليجية في حلِّ الأزمة السياسية التي انطلقت في شباط/فبراير 2011. وبعد محاكمة شابها الإخلال بحق الدفاع، صدر حكم نهائي بحقه بالسجن المؤبد.
كرّس الشيخ علي سلمان حياته من أجل وطن آمن، وظلَّ مؤثراً وفاعلاً لنيل حقوق المواطنين الثابتة، بما فيها المساواة في الحقوق والواجبات والصوت الانتخابي، ومجلس وطني منتخب يمتلك الصلاحية التشريعية والرقابية الكاملة، وحكومة منتخبة تمثل الإرادة الحرة للبحرينيين، وقضاء عادل ومستقل، وإطلاق سراح كل معتقلي الرأي، وبينهم قادة بارزون، ومشاركة أبناء الوطن في تحمّل المسؤولية في الوظائف العامة المدنية والعسكرية، وإيقاف التجنيس العشوائي.
إنّ المتأمل والمتتبّع لخطاب الشيخ علي سلمان طوال عمله السياسي السلمي الممتدّ منذ التسعينيات إلى اليوم، سيتبيَّن له، ومنذ الوهلة الأولى، أنّ أهمّ ما يميز خطابه ونشاطه هو التمسك بالعمل السلمي والدعوة إلى إجراء حوار وطني بنّاء، وذلك في مختلف المناسبات والمنعطفات الحادة التي مرت بالوطن، سواء كان ذلك خلال لقاءاته الرسمية أو خلال لقائه مع الجمهور.
والحقّ أنّه تمسك بهذه الدعوة أيضاً طوال سنوات اعتقاله، وفي مرافعته التي ألقاها أمام هيئة المحكمة أثناء محاكمته على خلفية نشاطه السياسي الداعي للإصلاح، فالاعتقال لم يمنعه من مواصلة الدعوة إلى الحوار إخلاصاً منه لثقة الشعب به، وانطلاقاً من إحساسه بالمسؤولية في إشاعة الأمن في الوطن وتحقيق العدل لأبنائه، حتى يعيشوا أحراراً متساوين في الحقوق والواجبات، وهي مطالب وطنية ومشروعة من أجل البحرين، لا من أجل طائفة أو حزب، ومن أجل كلّ أبناء البحرين لهذا الجيل وكلّ الأجيال القادمة.
لسنوات، ظلت طاولة الحوار عقيمة، ما أسهم في اتساع الفجوة بين المعارضة والطبقة الحاكمة، رغم تتابع الحكماء والعقلاء في الوطن، وفي طليعتهم الشيخ علي سلمان، بالدعوة إلى بدء حوار وطني مثمر للعمل من أجل مصلحة البحرين، وهذا ناتج من قناعته العميقة وإيمانه الراسخ بأن الحوار طريق الحل الأمثل للتغلّب على التصدعات الداخلية والخيار الاستراتيجي لترتيب البيت الداخلي، والذي يسمح بإحراز تقدم نحو المصالحة الوطنية، وهو الطريق الذي شجعت الدبلوماسية الدولية الحكومة البحرينية عليه.
إنَّ الحوار الَّذي يدعو إليه الشيخ علي سلمان في كلّ لحظة من لحظات تاريخه السياسي، ولم يغلق الأبواب أمامه لكسر الجمود السياسي، هو حوار التوافق الوطني الَّذي يعتمد على النيات المخلصة والصادقة للمتحاورين والدخول فيه بروح المحبة والتسامح والتعايش المشترك، وأن يستشعروا آمال الشعب في الكرامة والحرية والرخاء والاستقرار، بهدف الوصول تدريجياً إلى حلّ عادل يقوم على أساس المواطنة المتساوية، حتى لا يترك خلفه ملفات تفتح المشاكل مستقبلاً، ولا يسمح بظلم يقع على أحد من أبناء هذا الشعب من سنّة وشيعة.
البحرين بحاجة شديدة إلى تآلف القلوب، لكي ينبعث الأمل في نفوس أبنائها، ويدخل الأمن والأمان إلى بيوتهم، وحتى يسود الرخاء والرفاهية في عيشهم، وتعمّ السكينة والطمأنينة في قراهم ومدنهم. إنّ تحقيق هذا الأمر ليس مستحيلاً، لكنَّه بحاجة إلى العمل على ترميم الثقة بين أطراف العملية السياسية وعقد العزم والرغبة الصادقة والإرادة الجادة نحو تحقيق تطلّعات الشعب في وطن تزدهر فيه المواطنة.
سوف تبقى دعوة الشيخ على سلمان لإطلاق الحوار الوطني الصادق ومد جسور التواصل والثقة المتبادلة قائمة ومستمرة، حتى تجد طريقها إلى العقلاء من أصحاب القرار، من أجل إيجاد حل سياسي يلبّي طموحات الشعب في الحياة الكريمة، وحتى يولد الوطن البحريني الذي يضمّ جميع أبنائه من دون تمييز بينهم، وهو مطلب كل البحرينيين من دون استثناء، بعد عناء طويل عاشه البلد، ولا يزال ليله مخيماً على ربوعه، فغابت عنه الأفراح والأعياد.
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الميادين وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً
الشيخ علي سلمانالبحربنالحراك في البحرينالنظام في البحرين
يقرأون الآنالأكثر قراءة
صحافة
"تغييرات لم تحدث منذ 100 عام".....
19 نيسان 11:11 1662 مشاهدات
أخبار
البحرية الإيرانية تجبر غواصة أميركية...
اليوم 13:42 1458 مشاهدات
أخبار
"فورين بوليسي": كيف مهّدت السياسات...
اليوم 15:26 978 مشاهدات
أخبار
"بزنس إنسايدر": نجاح سياسات الصين...
اليوم 16:01 229 مشاهدات
أخبار
الجيش الإيراني يتسلم نحو 200 مسيّرة...
اليوم 18:01 219 مشاهدات
شبكة الميادين الإعلامية قناة فضائية عربية إخبارية مستقلة انطلقت في الحادي عشر من حزيران من العام 2012 واتخذت من العاصمة بيروت مقرا لها.
الرئيسيةالأخبارآخر الأخبارالمقالات
الفيديوالفيديوالبث المباشرآخر الحلقاتالبرامجوثائقي الميادين
منوعاتإنفوغراف
من نحن؟سياسة الخصوصيةترددات المياديناتصل بناالميادين بالإسبانيةالميادين بالإنكليزية
جميع الحقوق محفوظة
.نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة المزيد
• مباشر
أخبارالأخبار العاجلةسياسةاقتصاد
الفيديوالميادين GOتقارير أونلاينفقراتوثائقي الويبومضات
الشاشةآخر الحلقاتقريباًنشرات الأخبارالبرامجتقارير إخباريةوثائقيات
اقرأمقالاتالكلمة الأسيرةرأيتحليلمتابعاتصحافةالمدونة
إنفوغراف
رياضةأخبار رياضية
ثقافة وفنونأخبار ثقافيةأخبار فنيةفضاءاتتحقيقات
المزيدمجتمعبيئةصحةعلوم وتكنولوجياأخبار منوعة
مباشرالتغطياتترددات البث
بودكاست
اقرأمقالاترأيتحليلصحافةمتابعاتالمدونةالكلمة الأسيرةاكتب معنا
الرئيسية المدونة الشيخ علي سلمان والدّعوة إلى الحوار من أجل البحرين
AA
الشيخ علي سلمان والدّعوة إلى الحوار من أجل البحرين
ريما شعلان 29 حزيران 2022 00:42
البحرين بحاجة شديدة إلى تآلف القلوب، لكي ينبعث الأمل في نفوس أبنائها.
الشيخ علي سلمان والدّعوة إلى الحوار من أجل البحرين
"إنَّ منطلق المحبّة والتسامح والتسامي على الجراح وتغليب المصلحة العليا للوطن هو ما جعل قلوبنا وأيدينا مفتوحة لأحبتنا وشركائنا في الوطن، من أجل الحوار والتوافق على رؤى وبرامج عمل وطني قادرة على التغلب على التأثيرات الإقليمية والدولية، وتحقّق مصلحة الوطن وجميع أبنائه قبل كلّ شيء".
هذا النصّ مقتبس من بيان صادر عن الشيخ علي سلمان من زنزانة سجنه في سجن جو المركزي، بمناسبة ذكرى مرور 7 أعوام على اعتقاله بسبب نضاله الوطني المستمر نحو إصلاح يؤسس لمجتمع إنساني مستقر ومقاومته كل أشكال التمييز بين المواطنين على أساس طائفي.
الشيخ علي سلمان اسم بارز في النضال الإنساني الممتد والمتواصل نحو الإصلاح والتغيير السياسي، وهو الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية التي تمثل أكبر جمعية سياسية معارضة في البحرين، والتي تم حلها عام 2016 في إطار تشديد الضغوط على ممارسة الحريات السياسية.
اعتُقل الشيخ علي سلمان في 28 كانون الأول/ديسمبر 2014، وحُكم عليه في 2015 بالسجن 4 سنوات، لإدانته بتهم تتعلّق بنشاطه السياسي الإصلاحي. وقد أدّى اعتقاله إلى المزيد من الغضب الشعبي الذي كان يسود البلاد، ولا يزال قائماً، وإلى مطالبة العديد من المنظّمات الحقوقية الدولية بإطلاق سراحه، بعد أن وصفته معتقل رأي.
وقد سبقه ولحق به الآلاف من المعتقلين لأسباب تتعلق بالحراك الوطني السلمي الذي انطلق في 14 فبراير 2011، بعد أن عانى الشعب البحريني نكبة طويلة وحقباً مظلمة عمّقت إصرارهم على مواصلة الاحتجاجات السلمية التي عمت أنحاء مختلفة في البحرين وشارك فيها آلاف المواطنين، فتعالت الأصوات المنادية بالمساواة في الحقوق والحريات العامة، والتي ضحّى عشرات المواطنين بأرواحهم لأجلها.
وتزامناً مع بدء الأزمة الخليجية في حزيران/يونيو 2017، وجَّهت النيابة العامة تهماً جديدة إلى الشيخ علي سلمان بالتخابر مع دولة أجنبية -دولة قطر- واستندت التهم إلى مقاطع مجتزأة ومبتورة من مكالمة هاتفية جمعته بوزير الخارجية القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني تعود إلى العام 2011، كانت ضمن جهود الوساطة الأميركية الخليجية في حلِّ الأزمة السياسية التي انطلقت في شباط/فبراير 2011. وبعد محاكمة شابها الإخلال بحق الدفاع، صدر حكم نهائي بحقه بالسجن المؤبد.
كرّس الشيخ علي سلمان حياته من أجل وطن آمن، وظلَّ مؤثراً وفاعلاً لنيل حقوق المواطنين الثابتة، بما فيها المساواة في الحقوق والواجبات والصوت الانتخابي، ومجلس وطني منتخب يمتلك الصلاحية التشريعية والرقابية الكاملة، وحكومة منتخبة تمثل الإرادة الحرة للبحرينيين، وقضاء عادل ومستقل، وإطلاق سراح كل معتقلي الرأي، وبينهم قادة بارزون، ومشاركة أبناء الوطن في تحمّل المسؤولية في الوظائف العامة المدنية والعسكرية، وإيقاف التجنيس العشوائي.
إنّ المتأمل والمتتبّع لخطاب الشيخ علي سلمان طوال عمله السياسي السلمي الممتدّ منذ التسعينيات إلى اليوم، سيتبيَّن له، ومنذ الوهلة الأولى، أنّ أهمّ ما يميز خطابه ونشاطه هو التمسك بالعمل السلمي والدعوة إلى إجراء حوار وطني بنّاء، وذلك في مختلف المناسبات والمنعطفات الحادة التي مرت بالوطن، سواء كان ذلك خلال لقاءاته الرسمية أو خلال لقائه مع الجمهور.
والحقّ أنّه تمسك بهذه الدعوة أيضاً طوال سنوات اعتقاله، وفي مرافعته التي ألقاها أمام هيئة المحكمة أثناء محاكمته على خلفية نشاطه السياسي الداعي للإصلاح، فالاعتقال لم يمنعه من مواصلة الدعوة إلى الحوار إخلاصاً منه لثقة الشعب به، وانطلاقاً من إحساسه بالمسؤولية في إشاعة الأمن في الوطن وتحقيق العدل لأبنائه، حتى يعيشوا أحراراً متساوين في الحقوق والواجبات، وهي مطالب وطنية ومشروعة من أجل البحرين، لا من أجل طائفة أو حزب، ومن أجل كلّ أبناء البحرين لهذا الجيل وكلّ الأجيال القادمة.
لسنوات، ظلت طاولة الحوار عقيمة، ما أسهم في اتساع الفجوة بين المعارضة والطبقة الحاكمة، رغم تتابع الحكماء والعقلاء في الوطن، وفي طليعتهم الشيخ علي سلمان، بالدعوة إلى بدء حوار وطني مثمر للعمل من أجل مصلحة البحرين، وهذا ناتج من قناعته العميقة وإيمانه الراسخ بأن الحوار طريق الحل الأمثل للتغلّب على التصدعات الداخلية والخيار الاستراتيجي لترتيب البيت الداخلي، والذي يسمح بإحراز تقدم نحو المصالحة الوطنية، وهو الطريق الذي شجعت الدبلوماسية الدولية الحكومة البحرينية عليه.
إنَّ الحوار الَّذي يدعو إليه الشيخ علي سلمان في كلّ لحظة من لحظات تاريخه السياسي، ولم يغلق الأبواب أمامه لكسر الجمود السياسي، هو حوار التوافق الوطني الَّذي يعتمد على النيات المخلصة والصادقة للمتحاورين والدخول فيه بروح المحبة والتسامح والتعايش المشترك، وأن يستشعروا آمال الشعب في الكرامة والحرية والرخاء والاستقرار، بهدف الوصول تدريجياً إلى حلّ عادل يقوم على أساس المواطنة المتساوية، حتى لا يترك خلفه ملفات تفتح المشاكل مستقبلاً، ولا يسمح بظلم يقع على أحد من أبناء هذا الشعب من سنّة وشيعة.
البحرين بحاجة شديدة إلى تآلف القلوب، لكي ينبعث الأمل في نفوس أبنائها، ويدخل الأمن والأمان إلى بيوتهم، وحتى يسود الرخاء والرفاهية في عيشهم، وتعمّ السكينة والطمأنينة في قراهم ومدنهم. إنّ تحقيق هذا الأمر ليس مستحيلاً، لكنَّه بحاجة إلى العمل على ترميم الثقة بين أطراف العملية السياسية وعقد العزم والرغبة الصادقة والإرادة الجادة نحو تحقيق تطلّعات الشعب في وطن تزدهر فيه المواطنة.
سوف تبقى دعوة الشيخ على سلمان لإطلاق الحوار الوطني الصادق ومد جسور التواصل والثقة المتبادلة قائمة ومستمرة، حتى تجد طريقها إلى العقلاء من أصحاب القرار، من أجل إيجاد حل سياسي يلبّي طموحات الشعب في الحياة الكريمة، وحتى يولد الوطن البحريني الذي يضمّ جميع أبنائه من دون تمييز بينهم، وهو مطلب كل البحرينيين من دون استثناء، بعد عناء طويل عاشه البلد، ولا يزال ليله مخيماً على ربوعه، فغابت عنه الأفراح والأعياد.
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الميادين وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً
الشيخ علي سلمانالبحربنالحراك في البحرينالنظام في البحرين
يقرأون الآنالأكثر قراءة
صحافة
"تغييرات لم تحدث منذ 100 عام".....
19 نيسان 11:11 1662 مشاهدات
أخبار
البحرية الإيرانية تجبر غواصة أميركية...
اليوم 13:42 1458 مشاهدات
أخبار
"فورين بوليسي": كيف مهّدت السياسات...
اليوم 15:26 978 مشاهدات
أخبار
"بزنس إنسايدر": نجاح سياسات الصين...
اليوم 16:01 229 مشاهدات
أخبار
الجيش الإيراني يتسلم نحو 200 مسيّرة...
اليوم 18:01 219 مشاهدات
شبكة الميادين الإعلامية قناة فضائية عربية إخبارية مستقلة انطلقت في الحادي عشر من حزيران من العام 2012 واتخذت من العاصمة بيروت مقرا لها.
الرئيسيةالأخبارآخر الأخبارالمقالات
الفيديوالفيديوالبث المباشرآخر الحلقاتالبرامجوثائقي الميادين
منوعاتإنفوغراف
من نحن؟سياسة الخصوصيةترددات المياديناتصل بناالميادين بالإسبانيةالميادين بالإنكليزية
جميع الحقوق محفوظة
.نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة المزيد
العدد 5384 - السبت 03 يونيو 2017م
دخول
أونلاين
الصحيفة الورقيةأعمدة
دروس أميركا اللاتينية في مساعي العدالةريم خليفةReem.khalifa [at] alwasatnews.com
تكبير الخطتصغير الخط
استمع
بعد عقود من النزاع المسلح الداخلي في كولومبيا الذي أجبر الملايين على الخروج من منازلهم، وقتل أكثر من 220,000 شخص، ينبغي أن تكون محادثات السلام بين الحكومة والمتمردين سبباً للشعور بالأمل. إلا أن ثقافة العنف والإفلات من العقاب مازالت متجذرة بسبب حوادث القتل والاختفاء وصولاً إلى الانتهاكات السابقة البعيدة عن العدالة.
وبحسب ما جاء في تقارير دولية وتحديداً ما كتبت عنه منظمة ايفيكس في معركة جينيث بيدويا من أجل العدالة في كولومبيا، فإن محادثات السلام المتقطعة مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية توِّجَت بتوقيع اتفاق السلام بتاريخ 26 سبتمبر/ أيلول العام 2016، وهي الخطوة التي تؤدي إلى قيام القوات المسلحة الثورية الكولومبية بتسليم الأسلحة إلى مراقبي الأمم المتحدة وإعادة إدماجهم في الحياة المدنية تحت إشراف مجموعة المراقبة الثلاثية المكونة من الحكومة والقوات المسلحة الثورية الكولومبية والأمم المتحدة.
لقد تم الترحيب باتفاق السلام دولياً ومحلياً بشكل واسع النطاق، مع المقارنة بينه وبين «اتفاق الجمعة العظيمة» الذي تم توقيعه في العام 1998 وأنهى أربعين عاماً من «الاضطرابات» في أيرلندا الشمالية. وتم نشر الاتفاق لتصويت الجمهور عليه من خلال استفتاء بتاريخ 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 وسط توقعات كبيرة بالموافقة عليه. ولكن لم يحصل ذلك، فقد صدمت النتيجة مناصري الاتفاق مع عدم الموافقة عليه بأغلبية 50.2 في المئة.
وجاءت معارضة اتفاق السلام بسبب القلق الدائم حول ما إذا يستطيع المتمردون السابقون الاندماج في الحياة المدنية بعد عقود من حكم العنف.
هذا في كولومبيا اليوم بعد عقود من العنف وملفات تنتظر الحل بينما هناك تجارب أخرى مميزة لبلدان أميركا اللاتينية التي تحظى بتجربة ثرية من التحول الديمقراطي وتطبيق مفهوم «العدالة الانتقالية»، مثل الأرجنتين، التي تقدم تجربة رائدة في هذا المجال، وخاصة بالنسبة لدول العالم الثالث بوجه عام، وبالنسبة لأميركا اللاتينية، بوجه خاص. وعلى هذا فإن دراسة النموذج الأرجنتيني هو حقاً أمر مهم لأي دولة تمر بظروف مشابهة بعد فترة طويلة من سيطرة نظام سلطوي قمعي.
ولو قارنَّا هذه الأمثلة مع بلدان المنطقة العربية فإن جميع المحاولات من بعد العام 2011 عززت من قبضة القمع والتحول إلى بلدان سلطوية بدلاً من تحول ديمقراطي باستثناء تونس. ولذا فإن المبادئ التي خرجت إليها شعوب المنطقة انتهت اليوم إما حروباً طائفية أو احتجاجات تقمع عبر أساليب الإفلات من العقاب، بينما أصبح موضوع الحل السلمي والحوار رهيناً لمصالح لا يمكن المساس بها بين دول المنطقة والقوى الغربية العظمى.
ولهذا فإن المشهد العربي يعيش حالة لا تقبل التغيير، كما لا تقبل بوجود المعارضة، بل وتتعامل مع هذه المعارضة بوصفها شراً، يجب القضاء عليه وليس التعامل والحوار معه، فهؤلاء المعارضون وعلى رغم أنهم مواطنون فإنه يتم التعامل معهم وكأنهم أعداء أجانب يهددون أمن الدولة. وهو ما كان أحد مبررات العسكر في الأرجنتين لانتهاك حقوق اليساريين مثلاً، لأن هذه الانتهاكات كانت ضرورية لحفظ أمن الدولة وحمايتها.
ولهذا لا يمكن تجاوز أحداث الماضي والاتجاه نحو بناء المستقبل والتحول الديمقراطي، من دون إعادة الحقوق لأصحابها، ولنا في تجارب دول أميركا اللاتينية الكثيرة التي يمكن لدول مثل دولنا ان تتعلمه فتجربة الأرجنتين وحدها أثبتت أن الحقوق لا تسقط هكذا أو يتم التجاهل عنها عبر غلق الملفات من دون إظهار الحقيقة وتعويض المتضررين معنوياً ومادياً. الأرجنتين وجدت في فتح هذه الملفات طريقاً للحل، لأن الغلق والتجاهل يزيد من التوتر وليس العكس، إضافة إلى أن المصالحة الوطنية جزء هام، ولا يمكن فتح صفحة جديدة من دون الاعتراف بالأخطاء التي ارتكبت بحق الضحايا ثم اعتذار المرتكبين، ومنها إعطاء العفو على قدر الحاجة.
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"
العدد 5384 - السبت 03 يونيو 2017م الموافق 08 رمضان 1438هـ
التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة
أضف تعليقأنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
اكتب رمز الأمان
أضف التعليق
اقرأ ايضاً
احتجاجات الحسيمة المغربية تعيد قرع الأجراس
قاسم حسين
احتجاجات الحسيمة المغربية تعيد قرع الأجراس
الدين فِرَقٌ ومذاهب، والدولة للعدل بينهم
يعقوب سيادي
الدين فِرَقٌ ومذاهب، والدولة للعدل بينهم
ارتفاع الدين العام الأميركي...
جعفر الصائغ
ارتفاع الدين العام الأميركي...
قصة الفساد في «منتزه عذاري»
جميل المحاري
قصة الفساد في «منتزه عذاري»
تابعونا
تسجيل
نبذة عن الوسطالإشتراك في الوسطمكتبة الوسط الرقميةالصفحات المصورةالدفع الالكترونيتطبيقات الوسطإرشيف الوسطمعرض الكتب الخامس
للاعلان في الوسطصفحات متخصصةوظائف شاغرةوظائف البحرين / الدول العربيةأرقام تهمكبحث مخصصاتصل بنا
رئيس مجلس الإدارة: عادل المسقطي - رئيس التحرير: منصور الجمري - مدير التحرير: عقيل ميرزا
جميع الحقوق محفوظة لشركة دار الوسط للنشر والتوزيع تصميم قسم تقنية المعلومات. رقم التسجيل: خ-22/2009
Email: editor@alwasatnews.com
- ج
مواضيع مماثلة
» جمعية ابو الصنقيع الثقافيه الدوليه رئيس الجمعيه جعفر الخابوري
» جمعية ابو الصنقيع الثقافيه الدوليه رئيس الجمعيه جعفر الخابوري
» جمعية ابو الصنقيع الثقافيه الدوليه رئيس الجمعيه جعفر الخابوري
» جمعية ابو الصنقيع الثقافيه الدوليه رئيس الجمعيه جعفر الخابوري
» جمعية ابو الصنقيع الثقافيه الدوليه رئيس الجمعيه جعفر الخابوري
» جمعية ابو الصنقيع الثقافيه الدوليه رئيس الجمعيه جعفر الخابوري
» جمعية ابو الصنقيع الثقافيه الدوليه رئيس الجمعيه جعفر الخابوري
» جمعية ابو الصنقيع الثقافيه الدوليه رئيس الجمعيه جعفر الخابوري
» جمعية ابو الصنقيع الثقافيه الدوليه رئيس الجمعيه جعفر الخابوري
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى