جعفر عبد الكريم الخابوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جمعية ابو الصنقيع الثقافيه الدوليه رئيس الجمعيه جعفر الخابوري

اذهب الى الأسفل

جمعية ابو الصنقيع الثقافيه الدوليه رئيس الجمعيه جعفر الخابوري  Empty جمعية ابو الصنقيع الثقافيه الدوليه رئيس الجمعيه جعفر الخابوري

مُساهمة من طرف جعفر الخابوري الخميس أبريل 20, 2023 7:28 pm

العدد 5384 - السبت 03 يونيو 2017م دخول

أونلاين
الصحيفة الورقية
أعمدة

دروس أميركا اللاتينية في مساعي العدالة
ريم خليفة
Reem.khalifa [at] alwasatnews.com
ريم خليفة


تكبير الخطتصغير الخط
بعد عقود من النزاع المسلح الداخلي في كولومبيا الذي أجبر الملايين على الخروج من منازلهم، وقتل أكثر من 220,000 شخص، ينبغي أن تكون محادثات السلام بين الحكومة والمتمردين سبباً للشعور بالأمل. إلا أن ثقافة العنف والإفلات من العقاب مازالت متجذرة بسبب حوادث القتل والاختفاء وصولاً إلى الانتهاكات السابقة البعيدة عن العدالة.

وبحسب ما جاء في تقارير دولية وتحديداً ما كتبت عنه منظمة ايفيكس في معركة جينيث بيدويا من أجل العدالة في كولومبيا، فإن محادثات السلام المتقطعة مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية توِّجَت بتوقيع اتفاق السلام بتاريخ 26 سبتمبر/ أيلول العام 2016، وهي الخطوة التي تؤدي إلى قيام القوات المسلحة الثورية الكولومبية بتسليم الأسلحة إلى مراقبي الأمم المتحدة وإعادة إدماجهم في الحياة المدنية تحت إشراف مجموعة المراقبة الثلاثية المكونة من الحكومة والقوات المسلحة الثورية الكولومبية والأمم المتحدة.

لقد تم الترحيب باتفاق السلام دولياً ومحلياً بشكل واسع النطاق، مع المقارنة بينه وبين «اتفاق الجمعة العظيمة» الذي تم توقيعه في العام 1998 وأنهى أربعين عاماً من «الاضطرابات» في أيرلندا الشمالية. وتم نشر الاتفاق لتصويت الجمهور عليه من خلال استفتاء بتاريخ 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 وسط توقعات كبيرة بالموافقة عليه. ولكن لم يحصل ذلك، فقد صدمت النتيجة مناصري الاتفاق مع عدم الموافقة عليه بأغلبية 50.2 في المئة.

وجاءت معارضة اتفاق السلام بسبب القلق الدائم حول ما إذا يستطيع المتمردون السابقون الاندماج في الحياة المدنية بعد عقود من حكم العنف.

هذا في كولومبيا اليوم بعد عقود من العنف وملفات تنتظر الحل بينما هناك تجارب أخرى مميزة لبلدان أميركا اللاتينية التي تحظى بتجربة ثرية من التحول الديمقراطي وتطبيق مفهوم «العدالة الانتقالية»، مثل الأرجنتين، التي تقدم تجربة رائدة في هذا المجال، وخاصة بالنسبة لدول العالم الثالث بوجه عام، وبالنسبة لأميركا اللاتينية، بوجه خاص. وعلى هذا فإن دراسة النموذج الأرجنتيني هو حقاً أمر مهم لأي دولة تمر بظروف مشابهة بعد فترة طويلة من سيطرة نظام سلطوي قمعي.

ولو قارنَّا هذه الأمثلة مع بلدان المنطقة العربية فإن جميع المحاولات من بعد العام 2011 عززت من قبضة القمع والتحول إلى بلدان سلطوية بدلاً من تحول ديمقراطي باستثناء تونس. ولذا فإن المبادئ التي خرجت إليها شعوب المنطقة انتهت اليوم إما حروباً طائفية أو احتجاجات تقمع عبر أساليب الإفلات من العقاب، بينما أصبح موضوع الحل السلمي والحوار رهيناً لمصالح لا يمكن المساس بها بين دول المنطقة والقوى الغربية العظمى.

ولهذا فإن المشهد العربي يعيش حالة لا تقبل التغيير، كما لا تقبل بوجود المعارضة، بل وتتعامل مع هذه المعارضة بوصفها شراً، يجب القضاء عليه وليس التعامل والحوار معه، فهؤلاء المعارضون وعلى رغم أنهم مواطنون فإنه يتم التعامل معهم وكأنهم أعداء أجانب يهددون أمن الدولة. وهو ما كان أحد مبررات العسكر في الأرجنتين لانتهاك حقوق اليساريين مثلاً، لأن هذه الانتهاكات كانت ضرورية لحفظ أمن الدولة وحمايتها.

ولهذا لا يمكن تجاوز أحداث الماضي والاتجاه نحو بناء المستقبل والتحول الديمقراطي، من دون إعادة الحقوق لأصحابها، ولنا في تجارب دول أميركا اللاتينية الكثيرة التي يمكن لدول مثل دولنا ان تتعلمه فتجربة الأرجنتين وحدها أثبتت أن الحقوق لا تسقط هكذا أو يتم التجاهل عنها عبر غلق الملفات من دون إظهار الحقيقة وتعويض المتضررين معنوياً ومادياً. الأرجنتين وجدت في فتح هذه الملفات طريقاً للحل، لأن الغلق والتجاهل يزيد من التوتر وليس العكس، إضافة إلى أن المصالحة الوطنية جزء هام، ولا يمكن فتح صفحة جديدة من دون الاعتراف بالأخطاء التي ارتكبت بحق الضحايا ثم اعتذار المرتكبين، ومنها إعطاء العفو على قدر الحاجة.

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 5384 - السبت 03 يونيو 2017م الموافق 08 رمضان 1438هـ


التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة
أضف تعليقأنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
اكتب رمز الأمان
أضف التعليق
اقرأ ايضاً

احتجاجات الحسيمة المغربية تعيد قرع الأجراس
قاسم حسين
احتجاجات الحسيمة المغربية تعيد قرع الأجراس

الدين فِرَقٌ ومذاهب، والدولة للعدل بينهم
يعقوب سيادي
الدين فِرَقٌ ومذاهب، والدولة للعدل بينهم

ارتفاع الدين العام الأميركي...
جعفر الصائغ
ارتفاع الدين العام الأميركي...

قصة الفساد في «منتزه عذاري»
جميل المحاري
قصة الفساد في «منتزه عذاري»
تابعونا
انضم إلى قائمة الوسط البريدية
نبذة عن الوسط
الإشتراك في الوسط
مكتبة الوسط الرقمية
الصفحات المصورة
الدفع الالكتروني
تطبيقات الوسط
إرشيف الوسط
معرض الكتب الخامس
للاعلان في الوسط
صفحات متخصصة
وظائف شاغرة
وظائف البحرين / الدول العربية
أرقام تهمك
بحث مخصص
اتصل بنا
أهداف التنمية المستدامة
رئيس مجلس الإدارة: عادل المسقطي - رئيس التحرير: منصور الجمري - مدير التحرير: عقيل ميرزا

جميع الحقوق محفوظة لشركة دار الوسط للنشر والتوزيع © تصميم قسم تقنية المعلومات. رقم التسجيل: خ-22/2009

Email: editor@alwasatnews.com
جعفر الخابوري
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام

المساهمات : 214
تاريخ التسجيل : 19/04/2023

https://fggfgggg.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى