جعفر عبد الكريم الخابوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

اذهب الى الأسفل

صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

مُساهمة من طرف جعفر الخابوري الخميس يوليو 20, 2023 11:20 pm

#الدولة_الآموية
_________ الحلقة ٣٧ ___________
_ خلفاء بني أمية
👈9 - هشام بن عبدالملك (105 - 125هـ): هو «هشام بن عبدالملك بن مروان»، رابع أبناء «عبدالملك» الذين ولوا الخلافة، أمه «أم هاشم بنت إسماعيل المخزومى»، وُلد فى «دمشق» سنة (72هـ)، وبويع له بالخلافة سنة (105هـ).
ومع أن المصادر التاريخية لم تحدثنا كثيرًا عن حياته قبل الخلافة، وعمَّا إذا كانت له مشاركة فى تسيير أمور الدولة أم لا، فإنها تجمع على أنه كان ذا رأى وبصيرة، وحكمة وفطنة، حازمًا ذكيا، له بصر بالأمور، جليلها وحقيرها، محشوا عقلا على حسب تعبير «الطبرى».
وكان من حسن الطالع للدولة الأموية وللمسلمين أن يخلف «هشام بن عبدالملك» أخاه «يزيد»، فقد ظل فى الخلافة نحو عشرين عامًا، أدار فيها الدولة بكفاءة عالية، وأظهر حكمة سياسية فى تعامله مع الكتلتين العربيتين الرئيسيتين فى الدولة، وهما عرب الجنوب (اليمن)، وعرب الشمال (قيس)، فلم يتحيز إلى كتلة ضد الأخرى، واحتفظ بعلاقة طيبة معهما ومع الجميع بصفة عامة، ولعل هذه السياسة هى التى كفلت للدولة الاستقرار النسبى طوال حكمه.
وقد تمتع «هشام» بعديد من الصفات اللازمة لرجل الدولة، من حلم وتسامح وسعة صدر، وعدل وحزم، أما أبرز صفاته الإدارية على الإطلاق فهى قدرته الفائقة على تدبير الأموال وحسن التصرف فيها، مع تحرى العدل فى جمعها وإنفاقها على حد سواء، فنعمت الدولة فى عهده باستقرار مالى كبير.
وأظهر «هشام» كفاءة عالية ومقدرة فائقة فى إدارة الشئون الخارجية للدولة، فحافظ على هيبتها فى عيون أعدائها، وبخاصة الدولة البيزنطية.
👇👇
ثورة زيد بن علي بن الحسين: لم يعكر صفو الدولة فى عهد «هشام» سوى ثورة «زيد بن على بن الحسين بن على» سنة (121هـ)، حين حرّضه العراقيون على الثورة ضد «هشام»، والخروج عليه، ثم تخلَّوا عنه كما فعل أسلافهم مع جده «الحسين بن على» وكانت قد مضت فترة امتدت إلى أكثر من نصف قرن، منذ مصرع «المختار الثقفى» سنة (67هـ)، دون أن يقوم الشيعة بأية ثورة ضد الدولة الأموية، بسبب الضربات المتلاحقة التى حاقت بهم، وافتقارهم إلى الزعامة القوية التى تقودهم، لأن «على بن الحسين» - وهو الوحيد الذى نجا من مذبحة «كربلاء» - كان عازفًا عن الاشتغال بالسياسة، محبا للعلم متفرغًا للعبادة، غير أن ابنه «زيد بن على» - وكان عالمًا فاضلا - حدَّثته نفسه بالخلافة، ورأى أنه أهل لها، وعرف أهل «الكوفة» منه ذلك، فزيَّنوا له الثورة على «بنى أمية»، وقالوا له: «إنا لنرجو أن تكون المنصور، وأن يكون هذا الزمان الذى يهلك فيه بنو أمية».
👇
تشكك «زيد بن على» فى صدق نيتهم، وقوة عزيمتهم، وقال لهم: «إنى أخاف أن تخذلونى وتسلمونى كفعلتكم بأبى وجدى»، لكنه استجاب لهم على الرغم من تحذير أهله وأولاد عمومته من غدر أهل «الكوفة».
انخدع «زيد بن على» بأهل «الكوفة» وأعلن الثورة على «هشام ابن عبدالملك» سنة (121هـ)، فتكررت أحداث قصة جده «الحسين»، وأعاد التاريخ نفسه، فلم يتساهل الخليفة «هشام» مع ثورة تريد نقض ملكه والإطاحة بدولته، على الرغم من كراهيته لسفك الدماء، فأمر واليه على «الكوفة» «يوسف بن عمر الثقفى» فتصدَّى لزيد بن على الذى انفض عنه شيعته، وأسلموه إلى عدوه، كما أسلم أسلافهم جدَّه «الحسين»، ولم يبقَ معه فى اللحظات الحرجة من بين خمسة عشر ألفًا بايعوه وعاهدوه على النصرة، إلا نحو مائتى رجل، فاستطاع «يوسف بن عمر» أن يقضى فى سهولة ويسر على تلك الثورة، وقتل «زيد بن على» فى صفر سنة (122هـ).
فحزن «هشام» على قتله، لأنه كان يكره سفك الدماء.
وتُوفى «هشام بن عبدالملك» فى مطلع شهر ربيع الآخر سنة (125هـ).
نكمل غداً إن شاء الله مع
10 - الوليد بن يزيد بن عبدالملك (125 - 126هـ)
جعفر الخابوري
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام

المساهمات : 214
تاريخ التسجيل : 19/04/2023

https://fggfgggg.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى