مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري
صفحة 1 من اصل 1
مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري
خاطرة اليوم
قصة واقعية يرويها دكتور اسنان سورى
تقول إحداهن :
تزوجت وأنجبت أربع أولاد ولم أتفق معظم حياتي كلها مع زوجي بسبب اهانته وضربه لي في بعض الاوقات صبرت وصبرت ولكن كبر سني وكرامتي امام نفسي واولادي اجبرتني على ان اطلب منه الطلاق لعدم قدرتي وتحملي على معاملته رغم اعتراض اهلي الذين لا يعلمون قدر الدموع التي تسيل على مخدتي كل ليلة قبل ان انام .. وانفصلنا وعمري ٥٠ سنة !!
ورغم ذلك حزنت وأصابني الكدر .. وشعرت بالحرقة والوحدة فالأولاد معه لأني لا أستطيع إعالتهم لفقر الحال ..
وجدت خلال عدتي أنسا بربي استأنست به وناجيته كثيرا .. طلبت منه الحج !!
“ الحج الحج يارب .. ”طلبتها بصدق في السر والعلن ..
استغرب أهلي .. أنت معتدة وحالنا فقير وليس لديك محرم كيف ذلك !!
دعوني أنا وربي لا شيء عليه عسير ..
انقضت العدة .. زارتني صديقة تحمل معها صورة رجل سعودى من المدينة المنورة ماتت زوجته ويريد الاقتران بأخرى !!
رفضت بشدة .. لست بصغيرة وأولادي شباب .
والأهم عمره جاوز التسعين .. قالت لي أما تودين الحج ؟!
اجعليه سببا لذلك .. وافقت ..
نزل إلى الشام لأيام قليلة .. يوم زارنا .. ويوم آخر أتممنا فيه عقد الزواج ..
والثالث كان سفره به فجرا !!
أوصلني أهلي لغرفته بالفندق لأقضي معه تلك الليلة الوحيدة !!
لم يكن بيننا شيء .. وعند الفجر سيسافر عائدا لبلده ..
أطرقت رأسها خجلا وهي تتحدث ..
دخلت على الرجل الغريب .. كان متعبا جدا .. ويعاني من ربو وضيق تنفس شديد وعزا ذلك الى اختلاف الجو ..
صلينا العشاء وقال لي : اسمعي يابنت الناس ..
أنا متعب وصدري يؤلمني ..
سأرحل غدا وأسجل الزواج في بلدي .. وسأستحصل لك على تأشيرة دخول وخلال أسبوع تكونين عندي بإذن المولى ..
في بيتنا سنأخذ راحتنا !!
قالت بخجل شديد : أنه لم يلمس يدي حتى .
ونمنا .. وصباحا أوصلناه للمطار .
بعد أيام وصلتني التأشيرة مع تذكرة الطائرة ..
ودعت أهلي وسافرت لزوجي ..
كان ابنه البكر في انتظاري ..
قال لي الجميع في انتظارك في البيت الكبير ..
وصلت لبيت زوجي ..
استقبلتني وجوه كثيرة وغريبة !!
أولاده وبناته وأحفاده إلا هو !!
سألت عنه .. قالوا توفي بعد عودته بثلاث أيام !!
أصابتني الدهشة ..!!
ولم لم تخبروني ؟!
أجابوا : سألنا شيوخنا وأفادونا أن الزواج شرعي وكامل والأفضل أن تأتي وتقضي العدة في بيت زوجك وبيتك وتأخذي ميراثك كاملا !!
ليس لكم أن تتخيلوا الدهشة ووقع الأمر علي !!
المهم .. كانت العدة سجن داخل سجن داخل سجن ..
فقد .. وحبس .. وغربة بسبب شوقي لاولادي !!
لكن اشهد اني خلال هذه الفترة عاملني أبناء زوجي بكل حب وانسانية ..
ولما انقضت العدة كنا على أبواب ذي الحجة ..
سألت ابنه البكر أن يرافقني للحج إن تكرم ..
فأجابني لطلبي !!
حججت ذلك العام ..
وعدت ليخيروني العيش بينهم أو العودة لبلدي .. اخترت العودة ..
كان زوجي لايملك سوى البيت الكبير
قدروا الثمن وأعطوني حقي ومؤخر صداقي وطقم ذهب كان قد اشتراه لي قبل وفاته
وضعتهم في كيس داخل كيس داخل كيس وحملتهم في شنطة يدي ..
في المطار …كيف؟!
والله لا أعرف كيف انسرقت الشنطة !!
وعدت لبلدي كما خرجت ..
ولم أحظ من تلك التجربة إلا بالحج !!
لكني حين سألت الله سألته بصدق ..
“ وللذين أحسنوا الحسنى وزيادة ”..
فأنا أطلب من ضعف .. وهو يعطي من فضل ..
بعد فترة من وصولي يخبرني ابن زوجي أن الوالد كان موظف وله راتب تقاعدي يؤول بعد وفاته لزوجته .. فبت أستلم كل شهر راتب زوج الليلة الواحدة ..
وهو مال حفظني من سؤال الناس وأعانني على العيش بكرامة ..
ومازلت للآن وبعد ثلاثين سنة أساعد به أولادي وأحبابي ..
صدقوني أني أترحم عليه كل يوم وأذكره كل يوم ..
ولا أكاد أذكر أبو أبنائي الذي عشت معه دهرا ..
ويعقب دكتور الأسنان .. الذي كان يقوم بتصليح طقم أسنانها ..
قالت شوف يا ابني أنت اطلب من الله بصدق وعلى طريقتك وألح وانت عارف انه هيجبرك
وهو سيعطيك من كرمه وفضله ..
اسأله ياولدي وهو بيعطيك ..
يقول غادرتنا وبقيت قصتها في رأس وتعلمت منها ان صدق حسن الظن بالله رغم ان كل معطيات الدنيا لا يمكن ان تسوق لها هذه القصة
الا ان الله امره ما بين الكاف والنون ان يقول للشيء كن فيكون فخلق لها قصة جديدة جميلة تحيى في ذكرانا كلما اصابنا اليأس
اسألوا الله بصدق ويقين فأمره بين الكاف والنون وخزا ئنه لا تنفذ
ودمتم فى حفظ الله
قصة واقعية يرويها دكتور اسنان سورى
تقول إحداهن :
تزوجت وأنجبت أربع أولاد ولم أتفق معظم حياتي كلها مع زوجي بسبب اهانته وضربه لي في بعض الاوقات صبرت وصبرت ولكن كبر سني وكرامتي امام نفسي واولادي اجبرتني على ان اطلب منه الطلاق لعدم قدرتي وتحملي على معاملته رغم اعتراض اهلي الذين لا يعلمون قدر الدموع التي تسيل على مخدتي كل ليلة قبل ان انام .. وانفصلنا وعمري ٥٠ سنة !!
ورغم ذلك حزنت وأصابني الكدر .. وشعرت بالحرقة والوحدة فالأولاد معه لأني لا أستطيع إعالتهم لفقر الحال ..
وجدت خلال عدتي أنسا بربي استأنست به وناجيته كثيرا .. طلبت منه الحج !!
“ الحج الحج يارب .. ”طلبتها بصدق في السر والعلن ..
استغرب أهلي .. أنت معتدة وحالنا فقير وليس لديك محرم كيف ذلك !!
دعوني أنا وربي لا شيء عليه عسير ..
انقضت العدة .. زارتني صديقة تحمل معها صورة رجل سعودى من المدينة المنورة ماتت زوجته ويريد الاقتران بأخرى !!
رفضت بشدة .. لست بصغيرة وأولادي شباب .
والأهم عمره جاوز التسعين .. قالت لي أما تودين الحج ؟!
اجعليه سببا لذلك .. وافقت ..
نزل إلى الشام لأيام قليلة .. يوم زارنا .. ويوم آخر أتممنا فيه عقد الزواج ..
والثالث كان سفره به فجرا !!
أوصلني أهلي لغرفته بالفندق لأقضي معه تلك الليلة الوحيدة !!
لم يكن بيننا شيء .. وعند الفجر سيسافر عائدا لبلده ..
أطرقت رأسها خجلا وهي تتحدث ..
دخلت على الرجل الغريب .. كان متعبا جدا .. ويعاني من ربو وضيق تنفس شديد وعزا ذلك الى اختلاف الجو ..
صلينا العشاء وقال لي : اسمعي يابنت الناس ..
أنا متعب وصدري يؤلمني ..
سأرحل غدا وأسجل الزواج في بلدي .. وسأستحصل لك على تأشيرة دخول وخلال أسبوع تكونين عندي بإذن المولى ..
في بيتنا سنأخذ راحتنا !!
قالت بخجل شديد : أنه لم يلمس يدي حتى .
ونمنا .. وصباحا أوصلناه للمطار .
بعد أيام وصلتني التأشيرة مع تذكرة الطائرة ..
ودعت أهلي وسافرت لزوجي ..
كان ابنه البكر في انتظاري ..
قال لي الجميع في انتظارك في البيت الكبير ..
وصلت لبيت زوجي ..
استقبلتني وجوه كثيرة وغريبة !!
أولاده وبناته وأحفاده إلا هو !!
سألت عنه .. قالوا توفي بعد عودته بثلاث أيام !!
أصابتني الدهشة ..!!
ولم لم تخبروني ؟!
أجابوا : سألنا شيوخنا وأفادونا أن الزواج شرعي وكامل والأفضل أن تأتي وتقضي العدة في بيت زوجك وبيتك وتأخذي ميراثك كاملا !!
ليس لكم أن تتخيلوا الدهشة ووقع الأمر علي !!
المهم .. كانت العدة سجن داخل سجن داخل سجن ..
فقد .. وحبس .. وغربة بسبب شوقي لاولادي !!
لكن اشهد اني خلال هذه الفترة عاملني أبناء زوجي بكل حب وانسانية ..
ولما انقضت العدة كنا على أبواب ذي الحجة ..
سألت ابنه البكر أن يرافقني للحج إن تكرم ..
فأجابني لطلبي !!
حججت ذلك العام ..
وعدت ليخيروني العيش بينهم أو العودة لبلدي .. اخترت العودة ..
كان زوجي لايملك سوى البيت الكبير
قدروا الثمن وأعطوني حقي ومؤخر صداقي وطقم ذهب كان قد اشتراه لي قبل وفاته
وضعتهم في كيس داخل كيس داخل كيس وحملتهم في شنطة يدي ..
في المطار …كيف؟!
والله لا أعرف كيف انسرقت الشنطة !!
وعدت لبلدي كما خرجت ..
ولم أحظ من تلك التجربة إلا بالحج !!
لكني حين سألت الله سألته بصدق ..
“ وللذين أحسنوا الحسنى وزيادة ”..
فأنا أطلب من ضعف .. وهو يعطي من فضل ..
بعد فترة من وصولي يخبرني ابن زوجي أن الوالد كان موظف وله راتب تقاعدي يؤول بعد وفاته لزوجته .. فبت أستلم كل شهر راتب زوج الليلة الواحدة ..
وهو مال حفظني من سؤال الناس وأعانني على العيش بكرامة ..
ومازلت للآن وبعد ثلاثين سنة أساعد به أولادي وأحبابي ..
صدقوني أني أترحم عليه كل يوم وأذكره كل يوم ..
ولا أكاد أذكر أبو أبنائي الذي عشت معه دهرا ..
ويعقب دكتور الأسنان .. الذي كان يقوم بتصليح طقم أسنانها ..
قالت شوف يا ابني أنت اطلب من الله بصدق وعلى طريقتك وألح وانت عارف انه هيجبرك
وهو سيعطيك من كرمه وفضله ..
اسأله ياولدي وهو بيعطيك ..
يقول غادرتنا وبقيت قصتها في رأس وتعلمت منها ان صدق حسن الظن بالله رغم ان كل معطيات الدنيا لا يمكن ان تسوق لها هذه القصة
الا ان الله امره ما بين الكاف والنون ان يقول للشيء كن فيكون فخلق لها قصة جديدة جميلة تحيى في ذكرانا كلما اصابنا اليأس
اسألوا الله بصدق ويقين فأمره بين الكاف والنون وخزا ئنه لا تنفذ
ودمتم فى حفظ الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى